2025-09-22 04:19:48
في حادثة صادمة هزت الأوساط الرياضية التونسية، أقدم 3 رباعين تونسيين على الهروب من مقر إقامة بعثة منتخب بلادهم المشاركة في بطولة العالم لرفع الأثقال للشباب (ذكور وإناث) بمدينة لييون الإسبانية، وذلك صباح اليوم الخميس. الحادثة التي أعادت إلى الأذهان الجدل الدائر حول الأوضاع الصعبة التي يعاني منها رياضيو الألعاب الفردية في تونس، حيث اختفى كل من حمزة بن عمر وسجير الجبالي من منتخب الشباب، ولجين عمارة من منتخب الفتيات، بعد وصول البعثة إلى العاصمة الإسبانية مدريد مساء الأربعاء.
وبحسب مصادر مقربة من الاتحاد التونسي لرفع الأثقال، فإن رئيس البعثة رشدي خليف تفطن لاختفاء الرياضيين الثلاثة من فندق الإقامة، ليتبين لاحقاً أنهم غادروا إلى وجهة غير معلومة في العاصمة مدريد. وتضم البعثة التونسية التي وصلت إلى إسبانيا للمشاركة في البطولة العالمية التي تستمر حتى 27 من الشهر الجاري، خمسة رياضيين بالإضافة إلى مسؤولين وطاقم فني.
المصدر نفسه الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أكد أن قائمة الهاربين تضم سجير الجبالي (فئة أقل من 61 كغم)، وحمزة بن عمر (فئة أقل من 81 كغم)، ولجين عمارة (فئة أقل من 64 كغم)، بينما بقيت الرباعيتان آية العوادي (أقل من 55 كغم) وتسنيم بن وادة (أقل من 49 كغم) مع البعثة. وتشير التكهنات إلى أن الحادثة تمثل محاولة من الرياضيين الهاربين للبقاء في الأراضي الإسبانية بعد حصولهم على التأشيرة عبر اتحاد رفع الأثقال التونسي.
هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في الرياضة التونسية، حيث سبق وأن هرب لاعب الجمباز وسيم الحريزي خلال تحضيرات البعثة التونسية للألعاب المتوسطية في تاراغونا الإسبانية عام 2018، كما شهدت بعثة رفع الأثقال هروباً مماثلاً لكل من فوزي الكرايدي وسفيان خلايفية عند وصولهما إلى مطار برشلونة.
وتعكس هذه الظاهرة المتكررة الأوضاع الصعبة التي يعاني منها الرياضيون التونسيون، خاصة في الألعاب الفردية، حيث يعانون من غياب الدعم المادي والحوافز المناسبة، مما يدفعهم إلى البحث عن فرص أفضل في أوروبا، سواء من خلال مواصلة مسيرتهم الرياضية في الأندية الأوروبية أو البحث عن عمل هناك. ومن المتوقع أن تفتح وزارة الرياضة التونسية والاتحاد التونسي لرفع الأثقال تحقيقاً مفصلاً للكشف عن ملابسات هذه الحادثة.
