2025-09-24 04:14:21
شهد نادي سبورتنغ لشبونة البرتغالي يوم السبت تطوراً جديداً في الأزمة الداخلية التي يعانيها، بعد أن أعلن رئيس النادي برونو دي كارفاليو عن إيقاف أغلب تشكيلة الفريق الأول نتيجة خلاف حاد نشب بينه وبين اللاعبين عبر منصة فيسبوك.
وقد قام دي كارفاليو لاحقاً بحذف أحدث تعليقاته على المنصة، في حين لم يرد أي ذكر رسمي عن هذا الخلاف على الموقع الإلكتروني الرسمي للنادي. كما تم تأجيل مؤتمر صحفي لمدرب الفريق جورجي جيسوس كان مقرراً عقده اليوم لمدة ثلاث ساعات، وسط تقارير إعلامية تشير إلى أن سبورتنغ يعتزم استخدام لاعبي الفريق الثاني في المباراة المقبلة أمام باكوس دي فيريرا على أرضه.
وترجع جذور الأزمة إلى هزيمة سبورتنغ بنتيجة 2-0 خارج ملعبه أمام أتليتيكو مدريد في ذهاب دور الربع النهائي من الدوري الأوروبي يوم الخميس الماضي. بعد المباراة، وجه رئيس النادي انتقادات حادة لأداء الفريق، مع تركيز خاص على الثنائي الدفاعي سيباستيان كواتس وجيريمي ماتيو.
ورداً على هذه التصريحات، نفى النادي يوم الجمعة التقارير التي تحدثت عن رفض اللاعبين التدريب احتجاجاً على الموقف، لكن أغلب لاعبي الفريق الأول قاموا بنشر بيان جماعي عبر وسائل التواصل الاجتماعي أعربوا فيه عن رفضهم لتصريحات الرئيس.
وجاء في البيان: “نحن نحارب دائماً من أجل النادي والجماهير ومن أجل أنفسنا. ولهذا السبب، نعبر من خلال هذه الرسالة عن استيائنا من التعليقات العلنية التي صدرت عن رئيس النادي بعد مباراة لم نحقق فيها النتيجة المرجوة”.
وأضاف اللاعبون في بيانهم: “نشعر بقلة الدعم من شخص من المفترض أن يكون قائداً لنا”، مؤكدين أن “مثل هذه المسائل كان من الممكن حلها داخل المجموعة دون necesidad لجعلها علنية”.
ووفقاً للتقارير الإعلامية البرتغالية، فإن 19 لاعباً من الفريق الأول شاركوا في نشر هذه الرسالة على صفحاتهم الشخصية في وسائل التواصل الاجتماعي.
ورداً على هذا التحدي، قام دي كارفاليو بنشر رسالة أخرى على فيسبوك أعلن فيها عن إيقاف اللاعبين المشاركين في البيان. ونشرت وسائل إعلام برتغالية لقطات من منشور المدرب، على الرغم من أن هذا المنشور لم يعد متاحاً على صفحته يوم السبت.
هذه الأزمة تمثل حلقة جديدة من التوترات المستمرة التي يعانيها النادي البرتغالي، والتي تثير تساؤلات حول استقرار الفريق وقدرته على التركيز على المنافسات الرياضية المتبقية في الموسم. كما تبرز هذه الحادثة التحديات التي تواجهها الأندية الرياضية في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمكن للخلافات الداخلية أن تتحول بسرعة إلى أزمات علنية تؤثر على أداء الفريق وسمعة النادي.
يذكر أن سبورتنغ لشبونة يعد أحد الأندية التاريخية في البرتغال، وقد مر بعدة أزمات إدارية في السنوات الأخيرة، لكن هذه الحادثة تعتبر من أكثرها تأثيراً على تماسك الفريق الأول مباشرة قبل المباريات الحاسمة في الموسم.
