2025-09-24 05:41:56
أعلن نادي أستون فيلا الإنجليزي عن نيته تقديم شكوى رسمية إلى رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، احتجاجاً على تعيين الحكم توماس برامال الذي وصفه بـ”عديم الخبرة” لإدارة مباراة الفريق الحاسمة ضد مانشستر يونايتد، والتي انتهت بخسارة فيلا بنتيجة 2-صفر.
وجاءت المباراة التي أقيمت على ملعب أولد ترافورد في اليوم الأخير من الموسم حاملةً لأهمية قصوى لأستون فيلا، حيث كان الفوز كفيلاً بضمان تأهل الفريق إلى دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل، خاصة مع توافر نتائج إيجابية أخرى من المباريات المتزامنة لصالح النادي.
إلا أن الأمور سارت بشكل مختلف، حيث تمكن مانشستر يونايتد من تسجيل هدفين متأخرين عن طريق أماد ديالو وكريستيان إريكسن، مما أدى إلى خسارة فيلا ومنعها من تحقيق حلم التأهل إلى البطولة القارية.
وكانت لحظة فارقة في المباراة عندما ألغى الحكم برامال هدفاً مشروعاً لأستون فيلا كان سيمكنهم من التقدم في النتيجة، قبل أن يسجل يونايتد هدف التقدم. جاء الإلغاء بسبب ادعاء وجود خطأ من مورجان روجرز على حارس مرمى يونايتد ألتاي بايندير، حيث اعتقد الحكم أن بايندير كان يسيطر على الكرة بكلتا يديه قبل تدخل روجرز.
وأثار القرار غضب لاعبي أستون فيلا، واضطر الجهاز الفني للفريق إلى كبح جماح غضب المدرب أوناي إيمري الذي كان على وشك الانفجار على خط التماس.
من جانبه، أوضح داميان فيداجاني رئيس عمليات كرة القدم في أستون فيلا أن شكوى النادي “لا تتعلق بالقرار نفسه، بل تتعلق باختيار الحكام”، معتبراً أن تعيين “أحد أقل الحكام خبرة في واحدة من أصعب مباريات الموسم، التي ترتبط بها مصائر 4 أو 5 فرق أخرى” يمثل مشكلة حقيقية.
وأكد فيداجاني أن الحكم اعترف بخطئه واعتذر عن القرار الخاطئ، مشيراً إلى أن المشكلة تكمن في “غياب الحكام الدوليين ذوي الخبرة”.
بدوره، كشف المدرب إيمري أن الحكم برامال اعترف له شخصياً بارتكاب الخطأ، قائلاً: “تحدثت مع الحكم وهو يعلم خطأه. نرتكب أخطاء كل يوم، وأنا أيضاً أرتكب أخطاء”.
وأضاف إيمري: “اليوم يمكننا الحديث عن الموسم، وعن الـ90 دقيقة، وعن اللحظات الحاسمة. كانت اللحظة الحاسمة بالطبع هدف مورجان روجرز وكيف حسم الحكم المباراة”.
يذكر أن توماس برامال (35 عاماً) تم تصعيده إلى المستوى الأول من الحكام، وهو أعلى مستوى للحكام في إنجلترا، قبل موسم 2022-2023، حيث تناوب هذا الموسم على إدارة المباريات ما بين الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري الدرجة الثانية.
هذه الحادثة تثير مجدداً تساؤلات حول معايير اختيار الحكام للمباريات الحاسمة في الدوري الإنجليزي، وتأثير القرارات التحكيمية على مصيرات الأندية وأحلام اللاعبين والجماهير.
